صحيح أن الأشجار متساقطة الأوراق ولكنها لا تخسر أوراقها بوقت واحد وهناك أشجار مزهرة وأخرى مورقة ومثمرة بينما تستريح أشجار أخرى وتخسر أوراقها والنمو تحت الأشجار ضعيف مع أنه قد يبدو قويا لأن النباتات تحتاج إلى أوراق عريضة كي تستطيع الحصول على الكمية القصوى من نور الشمس والنباتات الصغيرة في الغابات الإستوائية جميعها من النباتات الهوائية ( أي نباتات تعيش على غيرها ) فتنمو على الأشجار الأخرى مرسلة جذورها في الدبال المجتمع في جذور الأشجار العملاقة.
الحياة في الغابة:
جميع حيوانات الغابة تقريبا تستطيع تسلق الشجر ضفادع الشجر والحيات والسعادين والسناجب وقنفذ الشجر والطيور طبعا كلنوع يحتل مكانه بين طبقات الأشجار حتى البعوض الذي يولد في برك الماء المتجمع يعيش على إرتفاعات مختلفة بعض منه في أعالي الشجرة والآخر على النباتات الطفيلية على مستوى أدنى فالحياة في الغابة على طبقات كأن المكان مجموعة شقق سكنية . والجليد الذي غطى أرجاء الأرض في آخر عصر جليدي لم يصل غلى المناطق الإستوائية لذلك فإن الحيوانات والنباتات لم (( تخضع )) لأحكام الجليد التي أنقصت أنواع الكائنات الحية في الشمال والجنوب فالحياة تغيرة قليلا جدا في الأماكن الحارة الرطبة ونشأت علاقات مدهشة بين بعض الأنواع المختلفة . فالدب الكسلان الذي يقضي وقته مدلى من الأشجار وبطنه إلى فوق لا يستطيع المشي على الأرض وفراؤه أخضر بسبب طحالب تعيش بين شعره وتوجد حشرات خاصة تتبع الدب الكسلان لانها تقتات بهذه الطحالب.
اللون والصوت:
على رؤوس الأشجار تكون الأزهار صغيرة ويمكن تلقيحها بواسطة الهواء ولكن تحت ظل أوراق الشجر يسكن الهواء ويصبح رطبا وهنا نجد الأزهار الإستوائية البديعة فهي كبيرة ومتعددة الألوان لتجتذب الحشرات والطيور الطنانة والزهور التي يفضلها العصفور الطنان وتكون عادة حمراء اللون وهو اللون الأكثر وضوحا للطيور. وطيور الغابة متعددة الألوان ورغم ألوانها الزاهية فليس من السهل رؤيتها بين أشعة الشمس وخيالات الظل والعديد من الحيوانات والطيور كثيرة الصخب وهي تستعمل الأصوات للإتصال لأن الرؤية ليست سهلة .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق